نسمة الإسلام نــائب المديــــر
عدد الرسائل : 1266 العمر : 40 العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج تاريخ التسجيل : 21/11/2009
| موضوع: من قصص الحيوان في القرآن - بقرة بنى اسرائيل الإثنين نوفمبر 23, 2009 1:21 pm | |
| قال تعالى: " واذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة, قالوا أتتخذنا هزوا , قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين"سورة البقرة- آية 67
الكلام على لسان بقرة بنى اسرائيل شىء كريم ان يكون العطاء طبيعة وحيدة للمخلوق نعرف ان الانسان يأخذ منا نحن البقر كل شىء حتى ما يعطيه لنا بنية الاسترداد فيما بعد اذا كان يعطى الفول والشعير فهو يريد ان يأخذ لحما سمينا فى المستقبل ليس هناك شىء لوجه الله المسألة محسوبة ومقدرة ومعروفة ورغمها لا ننفعل فالانفعال فى عرفنا لا يجوز هكذا تعلمنا وورثنا قال لنا لشيطان يوما لو ثار البقر لوقع انقلاب فى دنيا البشر ان الانسان يستغل مجهودكم فى الحقول ويصنع من البانكم جبنة وقشدة وسمنا واخيرا يذبحكم ويأكلكم ايها البقر ان عدونا وعدوكم واحد وهو البشر فلا تستسلموا ثوروا تحركوا افعلوا شيئا استمعنا الى كلام الشيطان ولكن لم نلتفت اليه فنحن خلقنا لا ننفعل انصرف الشيطان يائسا منا لم اكن بقرة عادية فى الحقيقة كنت جميلة وسط البقر صفراء فاقع لونى يسر الناظرين لم يكن فى جسمى كله اى علامة او اى اثر للون اخر لم اكن كبيرة ولم اكن صغيرة متوسطة كنت ولطيفة يندر العثور على مثلى بين البقر اريد ان اتكلم قليلا عن بنى اسرائيل انهم ناس يثيرون دهشة البقر تسمع كلامهم فيعجبك وترى الافعال فتستعجب كلامهم فى وجوه بعضهم البعض حلو فاذا استدرت تحول الكلام الى مر اسمع عن سيدنا موسى طبعا هذا هو نبيهم الكريم وكليم الله لم اره ابدا ولكننى سمعت عنه وكان الكلام عنه متناقضا وغريبا ان عدد الذين يحبونه من بنى اسرائيل اقل بكثير من عدد الذين يكرهونه وهذا طبيعى فيما اعتقد من هؤلاء القوم جاء موسى بالحق وما اثقل الحق على النفوس الظالمة انا بقرة اعيش فى حالى ومن عاش فى حاله ذبح فى النهاية وعظمة البقر انه يذبح فى النهاية لذلك خلقنا الشىء الذى لا افهمه هو الشمس فأنا اشعر بها ولكن لا اراها يقولون ان الشمس فى السماء ولكن ليس هناك بقر ينظر لاعلى فالبقر ينظر امامه وخلفه ويمينه وشماله ولكن لا ينظر لاعلى ابدا اندلعت صرخة فجأة حولت رأسى ببطء لا ينفعل البقر ولا يهتز عادت الصرخة مرة اخرى ثم اشتعلت القرية كلها بالصراخ قتل ايليائيل اغنى اغنياء بنى اسرائيل لااعرف هل كان اسمه ايليائيل او بنيامين او شعورايم اسمه صعب فلم احتفظ به فى رأسى لم نستطع ان ننام تلك الليلة من فرط الضجيج اختصم اهل القتيل ولم يعرفوا قاتله ويبدو ان هذا القتيل كان رجلا له مركزه فى بنى اسرائيل ويبدو ان خفاء قتله كان داعيا لشىء يشبه الفتنة قرر القوم اللجوء الى نبى الله موسى عرفنا من الناس ان موسى قال لقومه: "ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة" فوجئنا انهم لم يذبحوا البقرة فسألنا كيف؟ الم يأمرهم نبيهم؟ ولكن بنى اسرائيل قالوا لموسى: "قالوا اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين" جرأة لا حد لها على نبى الله موسى فلقد امرهم بذبح البقرة وكان مفروض ان يذبحوا اول بقرة تصادفهم غير انهم كاعادتهم يلجأوا للمفاوضات واللجاجة واتهام نبيهم والسخرية منه ليست هناك علاقة بين ذبح البقرة ومعرفة القاتل فى الجريمة الغامضة التى وقعت فاذا كانوا ذبحوا اى بقرة وضربوا المقتول ببعضها لقام وارشد عن قاتله انهاا معجزة نعم معجزة ليست منطقية ولا معتادة ولكن متى كانت الاسباب المنطقية تحكم بنى اسرائيل ان المعجزات الخارقة هى القانون السائد فى حياتهم فلقد ضرب موسى البحر بعصاه فانشق نصفين وعبر بنو اسرائيل وغرق فرعون وجنوده لكن بنى اسرائيل هم بنى اسرائيل مجرد التعامل معهم تعب ومجرد التفاوض معهم تعب اتعبوا قلب نبيهم اتعب الله قلبهم لم تزل المفاوضات مستمرة قالوا لموسى: "قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى" يسأل موسى ربه ويقول لهم: "قال: انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون" الكلام شديد الوضوح اى انها ليست كبيرة عجوزا وليست صغيرة هى وسط بين ذلك لكن بنى اسرائيل لا يطيعون الامر قالوا لنبيهم: "قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها" عجيبة لجاجتهم ثم لاحظ قولهم ادع لنا ربك كأنه رب موسى لوحده وليس بربهم كأنهم يتنصلون من عبوديتهم لله رغم ذلك كان موسى حليم وسأل ربه علما بان موسى رجل سريع الغضب فلقد ثار قبل ذلك عندما ذهب لميقات ربه وعاد فوجدهم يعبدون العجل والقى الواح التوراة من يده رغم كل ذلك ذهب موسى وسأل ربه فقال: "قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين" ظننت المسألة انتهت قتل الموضوع بحثا اى لجاجة وتنطع من هؤلاء القوم!!!!!!! عادوا يسألون "قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى" يكاد جنبى يطق وتنفجر بطنى وينشق كبدى من التسويف وسوء الادب والاستهتار عادوا يقولون لموسى: "ان البقر تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون" عاد موسى الحليم الكريم يسأل ربه وقال: "قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها" اخيرا انطبقت الاوصاف علىّ ماذا تظنوا بنى اسرائيل قالوا؟ "قالوا الان جئت بالحق" كأنه كان يلعب معهم قبل ذلك كأنه لم يأت بالحق من اول كلمة لاخر كلمة اكاد افقد طبيعتى وذاتى وانفعل من هؤلاء القوم مت قبل موتى من لجاجة بنى اسرائيل وتنطعهم اسير نحو السكين كلما تصورتهم على مائدة المفاوضات مع نبيهم موسى وسوء ادبهم ولجاجتهم ساءلت نفسى: اذا كانت هذه صورتهم على مائدة المفاوضات مع تبيهم الكريم كليم الله موسى فكيف تكون صورتهم على موائد المفاوضات مع غيره؟؟ | |
|