نسمة الإسلام نــائب المديــــر
عدد الرسائل : 1266 العمر : 40 العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج تاريخ التسجيل : 21/11/2009
| موضوع: من قصص الحيوان في القرآن - طير إبراهيم الإثنين نوفمبر 23, 2009 1:05 pm | |
| طير إبراهيم
قال تعالى: "وإذ قال إبراهيم : رب أرنى كيف تحى الموتى , قال : أو لم تؤمن؟ قال : بلى , ولكن ليطمئن قلبى , قال : فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم أجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا , وأعلم أن الله عزيز حكيم" سورةالبقرة-آية 160
الحديث على لسان طير إبراهيم
حمدا لله أن خلقنى طيرا نطير معا فى تشكيل رائع فى السماء ليس وطننا هو البيت الاخضر الذى بناه إبراهيم الخليل كنت اتقدم السرب...فردت اجنحتى ورفعت منقارى لاعلى وانطلقت يتبعنى سرب الحمام...حركت اجنحتى ورحت اتمايل ... لو كان الهواء نعيما خالصا فأنى اسبح فى نعيم خالص فى الطيران الف متعة لاتكشف عنها الا لمن يرتفع من الجو تبدو الحقول الخضراء زاهية الخضرة وعلى الارض تنخفض درجة الخضرة ويدخل التراب عينيك ويضطرك الى البكاء
نحن معشر الطير نحب خالقنا الذى اوجدنا من العدم ثلاثة ارباع الحب نعطيه لله نحب الهواء الذى يحملنا كما يحمل النغم نصف الربع الباقى هدية للهواء نحب الانسان فنطعمه لحمنا بغير ما الم ربع الربع الباقى للانسان ويبقى ما يبقى من حبنا للاناث من طيرنا
رمز السلام كنا اطفالا لا ندرك ان الحب نسيج اصيل فى الكون بنى الكون كله على الحب والوفاء والسلام حملت احدى الحمائم غصن زيتون من الارض لسفينة نوح حين كف الطوفان عن تدفقه واستسلم لكلمة الله من يومها صار الحمام رمزا للسلام العميق يعرف الناس عنا ذلك غير انهم يجهلون ان الحمام رمز للوفاء والحب والبعث بعث الموتى لايفهم بعث الموتى غير من يعرف الحب كيف يؤمن المخلوق ببعث القلب وينكر قيام الجسد؟
خليل الله تعالى الله وتقدس اسمه لم ازل اطير فى السماء فى البدء سوف اغمس منقارى فى المياه التى يضعها لنا ابراهيم اخفض اجنحتى لذكر ابراهيم صاحب بيتنا وبيت الله المسافر دائما الى الله خليل الله كم احبه يستحيل ان تدنو الخلائق من ابراهيم ولا تتأثر اول من وضع قلبه قوانين توحيد الحب اشعل جسده الكريم كالشمعة ليضىء للخلائق القاه اعداؤه فى النار فانطفأت نار الارض فى نار السماء التى تشتعل فى قلبه ...لا تحرق النار نارا اعظم منها وليس اعظم من نار الحب حب الله تعالى
كنا نتقابل نحن اسراب الحمام كثيرا فى فناء بيت ابراهيم هو البيت الوحيد الذى ينثر الحبوب للحمام وينثر الطعام للنمل ويفتح الباب للضيوف ويذبح اسمن عجوله حين يزوره الملائكة فيحسبهم ضيوفا من البشر
كنا اربعة من الطير قد لجأنا لبيته كانت الشمس فى طريقها للغروب وبدأ الافق مصطبغا بدم يشبه دم الحمام وجرى ذهنى للذبح لا لا لا لا اريد ان اذبح الان اريد ان اعيش طويلا رحت اصلى لله صلاة طويلة
طرت قليلا لعلى انتعش طرت بغير ان انظر حولى توغلت فى الطيران اكتشفت انى تائه كانت المنطقة التى اطير فيها منطقة جبلية شامخة حين خذلنى البصر وخطوط القوى المغناطيسية لجأت فى تحديد الاتجاه للشمس لو عرفت الشمال لححدت بقية الاتجاهات واتجهت عائدا نحو الشرق
اسرعت نحو بيت ابراهيم هويت على الارض التقط انفاسى
كنا اربعة من الحمام نعتبر بيت ابراهيم بيتا لنا ثم صرنا عشر حمامات ثم عشرين كان الحب يعبر عن نفسه بالاف الطرق فيزداد عدد الصغار
عرفنا الكثير عن ابراهيم خليل الله حين عشنا فى فناء بيته كان يصلى كثيرا ويدعو الناس كثيرا
لم نكن نستطيع كطير بسيط ان نعرف درجة قربه من الله او عمق مشاعره نحو الخالق كل ما نعرفه انه كان يخلو بنفسه كثيرا اطمئنان قلب خليل الله فى احدى خلواته كان مستغرقا فى التفكير ثم رفع يديه يسأل الله
واذ قال ابراهيم : رب أرنى كيف تحى الموتى قال : أو لم تؤمن قال : بلى , ولكن ليطمئن قلبى قال : فخذ أربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا , واعلم ان الله عزيز حكيم
كانت زوجتى ترقد جوار الصغار وكنت اجلس خارج عشنا حين امتدت الى يد سيدنا ابراهيم استسلمت لليد الطيبة
فى يده الثانية سكين اقترب السكين من عنقى ورحت اتأمل شعاع الشمس على النصل الازرق اقترب النصل من رقبتى فزاد استسلامى صرخت زوجتى نصف صرخة لم احس بشىء غاص نصل السكين فى عنقى اخر صوت سمعته كانت صرختها بعدها سمعت ابراهيم يدعونا اليه فى اللحظة التالية كنت اطير مندفعا نحو ابراهيم مع ثلاثة طيور اخرى وصلنا الى احضانه فارتمينا لاهثين مسرعين ملبين
سجد ابراهيم لله
لم تكد زوجتى ترانى صرخت مندهشة يا الهى كيف عدت من الموت؟ لقد ذبحك ابراهيم مزقك قطعا مع ثلاثة طيور اخرى وفرق اجزاءك على الجبال
قلت : لكننى حى حين اتفقنا اننى ذبحت ونهضت من الموت تساءلت كيف؟ انه سر لا قرار له
ربما كان خليل الله يريد ان يرى يد القدرة الخالقة وهى تعمل فأسدل الستار على السر ولم ير غير النتيجة
قلت : اذا كان خليل الله لم يعرف كيف عدت من الموت فكيف اعرف انا
عدت اتساءل اى قدرة هذه التى تستطيع ان تدعو الموتى فيسرعون قالت زوجتى: هى قدرة الحب
اتراك نسيت ان ابراهيم خليل الله
قبل ذلك كاد ابراهيم يذبح ابنه احب ابنائه اليه من يملك القدرة على ذبح ابنه حبا فى الله
يستطيع ان يدعو الطير الممزق من موته فيسرع ملتئما ساعيا اليه
هى قدرة الحب فى الحالتين
عدت اقول فى حيرة ما هى الحكمة؟ قالت زوجتى :لا اعرف كل ما اعرفه ان الله طمأن قلب ابراهيم وكان يبحث عن الطمأنينة
وطمأن الله قلبك الذبيح بالوحدة وطمأن قلبى بعودتك الى بعد ان فقدتك
لقد اعادك الله الى واعادنى اليك
واعاد ابراهيم الى نفسه ماذا تريد اكثر من ذلك
قلت: كم يحب الله ابراهيم | |
|