أ.إسلام مندور مديــــر المنتـــــدى
عدد الرسائل : 964 العمر : 42 العمل : الدعوى الى الله تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: احذروا مثل هذه الكتب الثلاثاء فبراير 17, 2009 1:40 pm | |
| دلائل الخيرات
يعتبر كتاب دلائل الخيرات من أشهر كتب الصوفية ، لمحمد بن سليمان الجزولي ، وهو كتاب مشتمل على عدة صلوات على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مخترعة , وفيها غلو وانحراف واضح ، كذلك فقد اشتمل الكتاب على أحاديث مكذوبة عليه صلى الله عليه وسلم، ومشتمل أيضاً على عبارات استغاثة ودعاء من الضلال والكفر.
ومما ورد من هذا الضلال قول مؤلفه (صفحة: 162) نقلاً عن عبد السلام بن مشيش: ((اللهم ...... واقذف بي على الباطل فأدمغه ، وزج بي في بحار الأحدية ، وانشلني من أوحال التوحيد ، وأغرقني في عين بحر الوحدة ، حتى لا أرى ولا أسمع ولا أجد ولا أحس إلا بها)).
وهذا الكلام صريح القول بالحلول والاتحاد بالله ، وهو معتقد الحلاج وابن عربي والغلاة من الصوفية ، وهذا القول كفر بإجماع الأمة التي إقامة الحد على الحلاج فقتلته.
ومما ورد فيه أيضاً من الكيفيات المنكرة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قول مؤلفه: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء, وارحم محمداً وآل محمدٍٍ حتى لا يبقى من الرحمة شيء, وبارك على محمد وآل محمد حتى لا يبقى من البركة شيء, وسلم على محمد وعلى آل محمد حتى لا يبقى من السلام شيء)).
وفي قوله: (حتى لا يبقى من الصلاة والرحمة والبركة والسلام شيء) , من أسوأ الكلام وأبطل الباطل, لأن هذه الأفعال لا تنتهي, وكيف يقول: حتى لا يبقى من الرحمة شيء, والله سبحانه وتعالى يقول: {ورحمتي وسعت كل شيء}؟
وقال في (صفحة: 71): ((اللهم صل على سيدنا محمد بحر أنوارك, ومعدن أسرارك, ولسان حجتك, وعروس مملكتك, وإمام حضرتك, وطراز ملكك, وخزائن رحمتك....إنسان عين الوجود, والسبب في كل موجود....)).
وقال في (صفحة: 64): ((اللهم صل على من تفتّقت من نوره الأزهار ...اللهم صل على من اخضرت من بقية وضوئه الأشجار, اللهم صل على من فاضت من نوره جميع الأنوار...)).
وفي قوله: عين الوجود ، وقوله: والسبب في كل موجود ، وقوله: فاضت من نوره جميع الأنوار. التصريح بأن كل مخلوق هو من جنس سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا القول مصرح به في أغلب كتب الصوفية ، ويعتمدون فيه على حديث جابر المكذوب ((أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)) وهذا المعتقد من الباطل ، الذي يقول بأن كل شيء مخلوق من سيدنا رسول الله ، وأن رسول الله مخلوق من نور الله ، وعليه فإن كل شيء هو عين الله ـ والعياذ بالله مما أكتب ـ وقد أجمع العلماء على كفر هذا المعتقد.
ومجرد القول بأنه صلى الله عليه وسلم أول الخلق ، مع كونه حديث مكذوب ، هو خلاف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال رب وماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)). رواه أبو داود والترمذي.
ومما ورد فيه من الأحاديث الموضوعة:
قوله في (صفحة: 15): ((وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "من صلى علي صلاة تعظيماً لحقي خلق الله عز وجل من ذلك القول ملكاً له جناح بالمشرق والآخر بالمغرب, ورجلاه مقرورتان في الأرض السابعة السفلى, وعنقه ملتوية تحت العرش يقول الله عز وجل له: صل على عبدي كما صلى على نبيي, فهو يصلي عليه إلى يوم القيامة")).
وقال في (صفحة: 16): ((وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من عبد صلى علي إلا خرجت الصلاة من فيه, فلا يبقى بر ولا بحر ولا شرق ولا غرب إلا وتمر به وتقول: أنا صلاة فلان بن فلان صلى على محمد المختار خير خلق الله, فلا يبقى شيء إلا وصلى عليه, ويخلق من تلك الصلاة طائراً له سبعون ألف جناح, وفي كل جناح سبعون ألف ريشة, وفي كل ريشة سبعون ألف وجه,في كل وجه سبعون ألف فم, في كل فم سبعون ألف لسان, يسبح الله تعالى بسبعين ألف لغة, ويكتب الله له ثواب ذلك كله")).
وقد ورد فيه الكثير غير هذا ، ولكن بما أوردت يحصل المطلوب ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
| |
|