أ.إسلام مندور مديــــر المنتـــــدى
عدد الرسائل : 964 العمر : 42 العمل : الدعوى الى الله تاريخ التسجيل : 30/01/2009
| موضوع: قصه حياه الاميره ديانا الجمعة مايو 06, 2011 9:17 pm | |
| عاشت الأميرة الراحلة ديانا في كنف أسرة نبيلة تعود سلالتها الأولى إلى عهد ملك بريطانيا الراحل تشارلز الثاني الذي يعتبر أكبر أجداد أسرتها النبيلة و الأرستقراطية. ولدت النبيلة ديانا فرانسيس سبنسر عام 1961 و الموافق لأول أيام شهر يوليو -تموز- في قصر عائلتها المعروف ببارك هاوس حينها. و قد أنجبت والدتها الكونتيسة فرانسيس شاند كيد ابنتان من قبل هن النبيلتان سارة و جين سبنسر.
قصر الثورب الذى عاشت فيه الاميرة ديانا
والد الأميرة ديانا هو النبيل جون سبنسر الذي أصبح بوفاة والده الإيرل الثامن لمقاطعة ألثورب التي ورثتها عائلة سبنسر منذ القرن الثاني عشر. و بتوليه هذا المنصب النبيل و هذا اللقب الرفيع أصبحت ديانا و شقيقتيها يعرفن بالليدي سبنسر. هذه الألقاب التي نالتها عائلة ديانا و أجدادها من قبل من أكثر الألقاب نبلا و منزلة في بريطانيا، فحاملوها يعدون من الأسر الأرستقراطية العريقة و المقربة من العائلة المالكة. و بوفاة جدها الإيرل السابع لمقاطعة ألثورب، انتقلت أسرة ديانا إلى قصر جدها و بدأ والدها بممارسة مهامه كإيرل من خلال رعاية سكان المقاطعة و الإشراف على المهام التي أوكلت إليه من الأسرة المالكة البريطانية. تماما، على الرغم من تفوقها و إبداعها الملحوظ في الأنشطة الرياضية و الخيرية التي تقوم بها المدرسة التي التحقت بها. في شخصية الليدي الصغيرة منذ نعومة أظفارها، فقد تحملت ديانا عناء تربية شقيقها الأصغر تشارلز الذي ولد عام 1964م و الذي لم يتجاوز الأربع سنوات حين وقوع الطلاق بين والديها. لطالما أحبت ديانا شقيقها الأصغر حبا أمويا ما جعلها تحزن على فراقه عندما تقرر دخولها للمدرسة الداخلية في المقاطعة، و الذي أجبرها على الابتعاد عن شقيقها و رؤيته خلال العطل فقط. لطالما ظنت ديانا أنها فتاة غير جميلة و بدينة جدا! بعد مرور أربع سنوات على طلاق والديها، قرر إيرل سبنسر الزواج للمرة الثانية من الكونتيسة رين دارتموث التي بدخولها منزل العائلة تغيرت حياة الأسرة تدريجيا. لم ترض الفتيات بوجود دخيلة في حياة والدهن و بالأخص ديانا التي كانت تحب والدها حبا جما، و ظنت أن الكونتيسة ستقف حائلا بينها و بين والدها. لم يحب الأولاد زوجة الأب المتغطرسة و التي أصبحت تتحكم بكل جزء من حياة الأسرة المعنوية و المادية، أصبحت تقرر و تنفذ و الشخص الآمر الناهي في القصر، ما عزز من حجم كراهية الأبناء لها و تلقيبها بالمرأة الملوثة! على الرغم من شقاوة الأبناء و كرههم لزوجة أبيهم، إلا أن الزيجة الثانية للإيرل كانت موفقة و ناجحة. بحكم علاقتهم التاريخية بالعائلة المالكة البريطانية كانت الليدي ديانا و أشقاؤها من الضيوف المعتادون في قصر الملكة إليزابيث الصيفي في مقاطعة والدها بألثورب، فقد اعتادت ديانا على زيارة أبناء الملكة الصغار أندرو و إدوارد للعب معهم أو الاستحمام في مسبح القصر الكبير و الذي كان من أحلى هواياتها! كما اعتادت الليدي ديانا على رؤية الملكة و زيارتها بشكل مستمر و المشاركة بحضور الحفلات الملكية و رحلات الصيد برفقة أشقائها. كما كانت تنادي الملكة باسم العمة ليليبت اختصارا لاسم إليزابيث!
بالرغم من صغر سنها، و حكم صلة الصداقة العميقة التي ربطت شقيقتها الكبرى سارة بالأمير الشاب و ولي العهد تشارلز، إلا أن ديانا بشقاوتها و جمالها و عفويتها أسرت قلب الأمير الذي يكبرها بخمسة عشر عاما. لطالما عرف الأمير الشاب بعدم إتزانه في علاقاته مع النساء في شبابه، فقد التصقت به الكثير من الشائعات التي روجت لها الصحافة الشعبية و التي ربطته بالكثير من أميرات أوروبا، إلا أنه نفى جميع تلك الشائعات و صرح بأنه لن يقرر الزواج حتى يصبح في 35 من العمر، و الذي كان بمثابة العمر المثالي للزواج بالنسبة إليه. معلمة الأطفال الجميلة ديانا تصطحب الأولاد إلى المدرسة! عندما أنهت ديانا دراستها الثانوية، قرر والدها إرسالها إلى معهد فرنسي في سويسرا لإكمال دراستها، لكن الليدي الشقية و التي لطالما وصفت نفسها بالغباء و أن "عقلي بحجم حبة الفستق" قررت عدم إكمال دراستها لصعوبة قوانين المعهد و التي تجبر طلبتها بالدراسة باللغة الفرنسية، عادت ديانا إلى ألثورب مقررة السفر إلى مدينة لندن حيث تقيم شقيقتيها و والدتها و الاستقرار هناك. و بالفعل أقامت ديانا في لندن حيث قدم لها والدها شقة فخمة في مدينة كنسغتون كهدية في عيد ميلادها الثامن عشر. و قد قررت ديانا العمل في لندن كمربية لطفل أميريكي يدعى باتريك و العمل ساعات إضافية كمعلمة للأطفال في حضانة بيمليكو في وسط لندن حيث كانت تعلم الأطفال الرقص و الغناء -أمور لطالما نجحت ديانا بتعلمها في المدرسة- و قد كانت هذه الفترة العملية بمثابة تحضير الليدي ديانا لمهمة أكبر لطالما أحبتها و هي الأمومة و إنجاب الأطفال. لقد كانت بدايات اللقاء الذي جمع الليدي الأرستقراطية بأمير ويلز عام 1979، حين التقيا في إحدى رحلات الصيد حيث أعرب الأمير البالغ من العمر حينذاك 33 عاما بإعجابه الشديد بجمال الليدي ديانا و عفويتها. لم يكن ذلك اللقاء الأول الذي جمع تشارلز و ديانا، فقد اجتمعا في العديد من اللقاءات العائلية و الحفلات الراقية التي كانت تجرى في قصر آل سبنسر بألثورب حيث كان أعضاء الأسرة المالكة من كبار الضيوف.
لطالما عبرت الملكة الأم إليزابيث الأولى بإعجابها الشديد بأناقة و أدب الليدي ديانا مما ساهم في جعلها محور الحديث الدائم داخل البلاط الملكي، حيث كانت جدة الليدي ديانا لأمها، البارونة فيرموي وصيفة للملكة الأم، و التي كانت تتحدث باستمرار عن حفيدتها بفخر و اعتزاز أمام الملكة الأم التي كانت تسعى جاهدة للبحث عن عروس لولي العهد البريطاني. كانت ديانا أكثر المرشحات حظا نظرا لقرب عائلتها الشديد بالأسرة المالكة و لكونها فتاة نبيلة عذراء لم يسبق لها إقامة أي علاقة مع شاب ما أسوة ببنات جيلها و أيضا لتقربها من الأمير الشاب نظرا لزياراتها المتكررة إلى القصر الملكي لزيارة جدتها أو مرافقتها لتشارلز في رحلات الصيد و الحفلات ما عزز من تقوية علاقتهما. و بعد مرور أكثر من عام على تعارفهما، تسربت العديد من الشائعات التي أكدت قرب موعد زفاف الأمير من الليدي ديانا التي حاصرها مراسلو الصحف و المصورون أملا في الحصول على جواب شافي منها يأكد صحة الخبر. لقد أصبحت ديانا محاصرة أمام منزلها اللندني و أمام مدرسة الأطفال التي كانت تعمل فيها، لكنها رفضت الرضوخ لمطالبهم بالكشف عن الحقيقة. لم تكن مديرة المدرسة على علم بشخصية ديانا الحقيقية، لأنها لم تخبرهم بأنها ليدي أرستقراطية، بل أخفت الأمر عنها حتى تسمح لها بالعمل
و بالفعل، بعد انتشار الشائعات قرر الأمير العازب نشر خبر خطبته على الليدي ديانا في 24 من فبراير عام 1981م. استمرت فترة خطبة الأمير على الليدي ديانا مدة أربعة أشهر حتى حان موعد الزفاف الأسطوري و الذي أقيم في أكبر و أفخم كاتدرائيات بريطانيا على الإطلاق و هي كاتدرائية القديس بول التي أقيمت فيها أشهر حفلات الزيجات الملكية في بريطانيا منذ قرون عديدة. ارتدت ديانا يوم زفافها المميز و الذي شاهده أكثر من 750 مليون مشاهد حول العالم فستان عاجي مرصع بالألماس من تصميم المصممين البريطانيين إليزابيث و ديفيد إيمانويل. و بعقد قرانها على ولي العهد أصبحت الليدي ديانا تعرف بصاحبة السمو الملكي الأميرة ديانا أميرة ويلز وهي مقاطعة كبيرة تقع في غرب بريطانيا.
أثمر هذا الزواج الملكي ولادة طفلين للأميرين و هما الأمير وليام و الأمير هنري و الذي أصبح ينادى بهاري نسبة إلى الاسم الذي أطلقته ديانا عليه لاحقا! لم يكن زواج ديانا بالأمير تشارلز بالموفق أبدا نظرا لعلاقاته المتعددة خارج نطاق الزوجية مع نساء بريطانيات و أشهرهن على الإطلاق السيدة كاميلا باركر باولز و التي كانت حينذاك متزوجة من ضابط جيش في السلاح الملكي البريطاني و يدعى أندور باركر و الذي كان أيضا صديقا مقربا للأمير! لم تدم السعادة التي حلمت بها ديانا مع تشارلز! خيانات تشارلز الزوجية أصابت ديانا بالحزن الشديد و الانطواء مما أدى إلى إصابتها لاحقا بمرض شراهة الطعام الذي أصابها بالنحافة الشديدة، و الذي على إثره مارست الأميرة الشابة مجموعة من الحميات الغذائية و ممارسة الرياضة بشكل يومي تحت إشراف مدرب متخصص للحفاظ على رشاقتها و القضاء على النحافة الشديدة التي أصيبت بها مباشرة بعد ولادة طفلها الأول.
وفى 9-12-1992 انفصلت الأميرة ديانا عن الأمير تشارلز و مع مرور الوقت انقطعت صلتها بأفراد العائلة الملكية فيما عدا سارة فيرجسون زوجة الأمير أندرو في هذا الوقت.
وقد تم الطلاق فى 28-8-1996 ، و حصلت ديانا على مبلغ مالى للتسوية قدره نحو 17،000،000 جنيه استرلينى بالإضافة الى منعها من التحدث عن أى تفاصيل، و قبل أيام من صدور مرسوم الطلاق، أصدرت الملكة اليزابيث الثانية خطاب صريح تضمن قواعد عامة لتنظيم أسماء الأفراد المتزوجون داخل الأسرة الملكية بعد الطلاق، و وفقا لهذه القواعد لم تعد ديانا متزوجة من الأمير تشارلز و بالتالى لم تعد صاحبة السمو الملكى، ولكنها ظلت تحمل لقب أميرة ويلز.
و بعد طلاقها عادت مرة أخرى الى شقتها القديمة التى تقع فى قصر كينجستون وظلت بها حتى وفاتها
وفى ليلة السبت من يوم 30-8-1997 ذهبت ديانا إلى فندق ريتز فى باريس لتناول العشاء فى مطعم الفندق وكان الصحفيون والمصورون يلاحقوها فى المكان.
النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة و ترنحت منه يميناً و يساراً الى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، و قد وقع هذا الحادث فى تمام الساعة 0:25 من بعد منتصف الليل، و قد توفي السائق هنري بول عقب الحادث مباشرة وتم نقل الأميرة ديانا إلى المستشفى، ولكن محاولات الإنقاذ فشلت و ماتت ديانا فى تمام الساعة 3:57 من صباح يوم الأحد 31-8-1997 و هى فى السادسة والثلاثين من عمرها.
الله يرحمك يا اميره | |
|