قال السيد الرئيس محمود عباس، اليوم، إن مسيرة الأمن والأمان ستستمر ليتبعها الاقتصاد والهدوء والتنمية.
وأضاف، خلال مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف سيادته في نابلس بحضور فعاليات المدينة ومؤسساتها ووجهائها والقوى الوطنية، 'إننا حريصون على أن يعيش شعبنا في حالة من الاستقرار، من أجل أن نبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وتابع سيادته: 'نابلس بلد الصمود، نابلس بلد التحدي، ونابلس بلد الثقافة والحضارة والصناعة والشعر والشعراء والتاريخ والجغرافيا، نابلس هي عاصمتنا الصناعية والاقتصادية كانت وستبقى، نابلس بوحدتها الوطنية، بمسلميها ومسيحييها وسامرييها'.
وقال السيد الرئيس: 'أيها الأخوة أهنئكم برأس السنة الهجرية أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، وأهنئكم بعيد ميلاد السيد المسيح، وقدوم السنة الميلادية، ليكون العام المقبل عام خير وبركة'.
من ناحيته، رحب محافظ نابلس جبرين البكري بالسيد الرئيس محمود عباس، بالنيابة عن فعاليات ومؤسسات المدينة، مؤكدا أن نابلس تنعم بالأمن والأمان بفعل جهود الأجهزة الأمنية وتضامن وتفاعل كافة شرائح المجتمع.
وأشار إلى أن عملية التنمية والتطور بدأت في جميع المجالات، مشيرا إلى أن المحافظة تعكف على الانتهاء من الخطة الخمسية الإستراتيجية بمشاركة العديد من المؤسسات.
واستنكر المحافظ اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد أبناء شعبنا في المحافظة، والاجتياحات المتكررة لها.
وخاطب البكري السيد الرئيس قائلا: 'كل الجماهير ماضية خلفكم قائدا لهذا الشعب'.
من جهته، رحب عميد الأسرى المحرر سعيد العتبة بالسيد الرئيس في نابلس، جبل النار، وقال: 'أهلا بك وبضيوفك الأكارم من أشقائنا العرب'.
وأضاف العتبة: 'لقد ازدادت نابلس الشامخة شموخا ورفعة بزيارتكم وهي تزهو اليوم بفرح غير اعتيادي'، مضيفا أن شعبكم يقف خلفكم ويساندكم دون تردد لموقفكم حول المفاوضات وشروطكم حول الاستيطان'.
وأكد أن نابلس وقواها وفعالياتها 'معكم لأنكم الضامن ورأس الشرعية الفلسطينية التي شكلت حاضنة للجميع دون تمييز مثلما وضعت سيادة القانون في مقدمة أولوياتها'.
وتابع العتبة: 'عندما تنهض نابلس ينهض كل الوطن اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا'، مطالبا باعتبار نابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009'.
وكان سيادته وصل مدينة نابلس، ظهر اليوم، للمشاركة في فعاليات اختتام احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009.
وزار السيد الرئيس دار الأيتام 'الأم تيريزا'، وتبرع لها بمبلغ 30 ألف دولار، وقام بتوزيع الهدايا على الأيتام، كما زار جمعية بيت المسنين التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتبرع له بمبلغ 30 ألف دولار، وتفقد سيادته أيضا، مستشفى رفيديا الحكومي في المدينة، وتبرع له بمبلغ 30 ألف دولار.
ويرافق سيادته وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة.