أُصيب عدد من المواطنين المقدسيين ونشطاء سلام أجانب، اليوم، واعتقل عدد مشابه، خلال المواجهات التي اندلعت بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي الحفل الخاص الذي يقام في باحة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، لمناسبة اختتام فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية2009.
وذكر مراسلنا بأن جنود الاحتلال انقضوا على الحفل بشكل همجي وانهالوا بالهراوات على المشاركين والمشاركات واحتجزوا على الفور عدداً منهم وسحبوا بطاقات أكثر من عشرة مواطنين تمهيدا لاعتقالهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت أمين سر حركة فتح بالقدس عمر شلبي، وصالح نعيم، ومالك حداد، وموسى العباسي، وعمر البرقاوي خلال مشاركتهم في فعاليات اختتام الاحتفالية.
وكان رئيس ديوان الرئاسة، رئيس اللجنة التنفيذية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، د. رفيق الحسيني، أعلن اليوم عن انطلاق فعاليات اختتام الاحتفالية، والتي ستبدأ بمدينة القدس المحتلة، وتنتهي اليوم في مدينة نابلس.
وقال د. الحسيني خلال مشاركته في انطلاق هذه الفعاليات، اليوم، إن الاحتفالية لقيت نجاحا كبيرا بالقدس المحتلة بالرغم من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي حاولت دون إقامتها بالقدس، على اعتبار أن الاحتفال يعني سيادة فلسطين على القدس.
وأكد أن الثقافة المدخل للقضية السياسية، مشددا أن الفلسطينيين سيبقوا محافظين على القدس بالرغم من الإغراءات الإسرائيلية لهم.
وأشاد بجهود الشخصيات الرسمية والجهات والمؤسسات التي أطلقت نشاطاتها الثقافية والفنية والرياضية، وساهمت في إقامة الفعاليات، ما ساهم في تسليط الضوء على ما تعانيه القدس من ممارسات إسرائيلية عنصرية.
من جانبه، وقال رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي احمد الرويضي إن إطلاق الفعاليات الختامية باحتفالية القدس تم بنجاح رغم المحاولات اللاحقة من الشرطة الإسرائيلية لمنعها بالقوة.
وأشار إلى أن المدارس التي شملها قرار الإغلاق تشمل:مدرسة المطران، والفرير، والطفل العربي، وروضة الزهور، مدرسة دار الأولاد، ومدرسة الفتاة اللاجئة.
واوضح أن أمر حظر الفعاليات لم يحل دون استمرارها بالرغم من الملاحقة الواسعة التي قامت بها الشرطة في مواقع الاحتفالات المختلفة.
وأدان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية قمع الشرطة لهذه الاحتفالات واستخدام القوة المفرطة في تفريق المشاركين فيها، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واعتقال ما لا يقل عن اثني عشر مواطنا ومتضامنا أجنبيا.
وأكد المركز أن منع هذه النشاطات الثقافية والجماهيرية يمثل انتهاكا فظا لحقوق الأفراد المدنية والاجتماعية، وحقهم بممارسة أنشطة ثقافية وفنية، واصفا الادعاءات الإسرائيلية بهذا الشأن بأنها غير مبررة وغير منطقية.