أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس أنه لن يحدث تسرع في خفض القوات الامريكية في أفغانستان ، مشددًا على أن العالم لا يمكنه تجاهل سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط وآسيا.
وقال أوباما في كلمته عقب تسلمه جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو:"يوليو/تموز 2011 سيمثل تحولا في المهمة الامريكية في أفغانستان حين نبدأ في نقل المسئولية الى الشعب الافغاني".
وأضاف أوباما "كنت واضحا في هذا الصدد ولذلك يجب الا يحدث جدل، اعتبارا من يوليو 2011 سنبدأ هذا النقل ، الذي يعتمد على الظروف.من المهم جدا ان نفهم اننا لن نشهد اي انحدار حاد او تسرع في الخفض".
ومضى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقول: "المتطرفون في أفغانستان يقتلون باسم الرب ووحشيتهم لايمكن ان تغتفر ، ولايمكن ان نعتقد انهم يحملون رسالة يطبقونها على الارض".
وحول انتشار السلاح النووي قال أوباما: "العالم لا يمكنه تجاهل سباق التسليح النووي في منطقة الشرق الاوسط وأسيا ، لانه يزيد من احتمالات وقوع الكوارث".
وأوضح: "العالم لم يعد يخاف من حرب نووية بين قوتين نوويتين ولكن انتشار السلاح النووي يزيد من احتمال حدوث الكارثة في المنطقة".
وأكد أوباما الى أن "مفهوم الحرب العادلة أصبح نادرا" ، مشيرا إلى "ان الحروب دائما تكون نتيجتها قتلى مدنيين أكثر من القتلى العسكريين".
وقال: "لم أتي اليوم الى هنا حاملا معي حلا معضلا لانهاء الحروب"، لا مثل هذه التحديات تتطلب الصبر والاصرار من أجل ابتكار طرق جيدة حول مفهوم الحرب العادلة ومستلزمات العدل".
وكان أوباما أقرّ في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة النرويجية بعد وصوله الى اوسلو صباح اليوم الخميس انه "ما من شك لديه بان هناك آخرين ربما أجدر واكثر استحقاقا منه لنيل الجائزة غير انه التزم باستغلال الشرف والكرامة التي ينالها مع الجائزة للعمل من اجل تحقيق السلام العالمي الدائم".
وقال "الهدف ليس الفوز بمباراة الشعبية او نيل الجائزة بحد ذاتها وانما الهدف هو دفع المصالح الامريكية قدما".
وخضعت العاصمة النرويجية إلى إجراءات أمنية صارمة، وقد تجمع أعضاء الجمعيات المناوئة للحرب خارج الفندق حيث ستقام مراسم الاحتفال.
ورصدت الحكومة النرويجية موازنة استثنائية قدرها 92 مليون كورون (10.9 مليون يورو) للانتشار الأمني خلال زيارة أوباما، أي ما يوازي 11 ضعف قيمة الجائزة التي سيتسلمها الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى شهادة وميدالية.
ويذكر أنه عند الإعلان عن منحه جائزة السلام، التي تشمل نحو مليون دولار إضافة إلى ميدالية السلام، أعلن أوباما عزمه التبرع بالمبلغ لمجموعة من المنظمات الخيرية. وحتى الان لم يعلن البيت الأبيض، اسم المنظمات التي ستحصل على جزء من الجائزة.